السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب طالب العلم
1 ذو الحجة 1437هـ
سلطان العمري
١- راجع نيتك ، وصحح مقصدك وليكن طلبك لوجه الله تعالى . وعلى قدر الصدق يكون توفيق الله لك وتيسيره لك في كل مراحل التعلم .
٢- كن متوازناً في حبك للعلم وطلبك له وبين الحقوق الأخرى " الوالدين . الأسرة . الوظيفة . الدراسة ". وهذا التوازن يريحك كثيراً .
٣- اعمل بالعلم ولا يكن همك أن تتكثر به وتشتهر به (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ))[الصف:2] وفي الحديث : " وعن علمه ماذا عمل به ".
٤- ابدأ بالتدرج ، واحفظ أو كرر مختصراً في كل فن واحضر شرحه لأهل العلم، فإن لم يتيسر فاسمع شرحه من النت وسجل الفوائد .
٥- احرص على الجلوس بين يدي أهل العلم فإن لم يتيسر في بلدك فسافر لهم، فإن لم يتيسر فلعل سماع الدروس من النت يكفيك .
٦- اجعل الكتابة عادتك ، فاكتب كل ما تسمع من الفوائد المتميزة ولا تفوت على نفسك شيء، والسلف يقولون : قيد العلم بالكتابة .
٧- تأكد أن الشيخ يعطيك زبدة علومه ويختصر لك سنوات عمره التي أفناها في العلم في جلسة واحدة، فلاتزهد في لقاء العلماء .
٨- احرص على أن يكون لك بعض الزملاء الجادين في العلم ليكونوا عوناً لك في التعلم والرحلة والمذاكرة والأنس في طريق العلم .
٩- داوم على درس أو درسين كل أسبوع ولا تغب أبداً عنها إلا في أصعب الظروف ، واعلم أن من ثبت نبت، ولا تكن من الذواقين للعلوم .
١٠- بعض الشباب يكثر من القراءة في فن محدد ، فتكتشف مثلاً أنه قرأ نحو خمسة كتب في العقيدة بينما لم يقرأ ولا كتاب في الفقه .
١١- كم مضت من سنوات وأنت في طلب العلم؟ لعل بعضنا له خمس أو عشر سنوات.. يا ترى هل كتبت بحوثاً ، هل حفظت متوناً ؟.
١٢- ساهم في نشر العلم بين الناس ، في مسجدك ، بين أقاربك ، بين زملاء العمل ، مع رفقاءك . وحاول أن تتميز في تعليمك لهم .
١٣- الزم التقوى ، ولاتكن واصفاً لها في المجالس والخطب ، مخالفاً لها إذا خلوت. واعلم أن التقوى مفتاح التوفيق العلمي والعملي.
١٤- لا تحمل الحسد في قلبك لأن صديقك أعلم منك أو أحفظ منك أو لأنه صعد في مناصب الجامعات أسرع منك. كن طيباً نقياً تقي الباطن .
١٥- برك بوالديك مفتاحٌ للإلهام الرباني في العلم والتعليم ، فأحسن صحبتهما ، واطلب منهما أن يدعوان لك .
١٦- لا تستعجل ثمرة العلم ، فالعلم يأتي مع الأيام ، فاليوم حديث وغداً مثله ، وبعد زمن أنت من شيوخ العلم المؤثرين .
١٧- التزم الأدب مع شيخك ولا تناديه باسمه ، وأكثر من الدعاء له ، وأحسن الجلوس بين يديه ، وأعلم أن أدبك معه قربةٌ إلى الله .
١٨- جاهد نفسك على الثبات على طلب العلم ، ولا يؤثر فيك المتراجعين عنه ولا الكسالى . واسأل ربك الإعانة على ذلك .
١٩- العلم نورٌ ومنحة ربانية فلا تقابلها بالذنوب ، وتأكد أن المعاصي تُذهب نور العلم وتمحق بركة الانتفاع بك ولو بعد حين .
٢٠- كن متوازناً بين العلوم ، ولا تهجر شيء منها . ولذا لا يصح بك أن تجري سنوات عمرك وأنت لم تقرأ في التفسير أو التاريخ مثلاً .
٢١- استشر شيخك القريب منك والعارف بطبيعة شخصيتك وقدراتك، وإياك أن تتخذ قرارات علمية قبل الرجوع له وخاصةً في بداياتك .
٢٢- استشارتك لشيخك تختصر لك الطريق للنبوغ العلمي ، وتنير دروبك ، وتصحح مسارك . فلا تهمل الاستشارة .
٢٣- رتب وقتك ، فهو رأس مالك ، وابتعد عن عن لصوص الوقت " الجوال . أصدقاء الفوضى . النوم ". وتعلّم أن تعتذر عن بعض المواعيد .
٢٤- اجعل من خطتك العلمية " كتابة بحث علمي بسيط " كل شهر؛ لأن كتابة البحوث تصنع فيك أشياء لا تصنعها القراءة ولا مجالس العلم.
٢٥- استفد من التطبيقات العلمية في الأجهزة الذكية ، وتدرب على كيفية الاستفادة منها ، ولكن لا تجعلها هي مصدرك الوحيد للعلم .
٢٦- حفظ القرآن والعيش بين آياته من أعظم ما يعينك في حياتك العلمية، فإن لم تحفظه كله فاحفظ بعضه وأتقن تلاوته .
٢٧- لا تكثر من شراء الكتب في بداية الطلب، وركز على المهمات منها، ويفيدك في اختيار الكتاب " شيخك ومستشارك ".
٢٨- لا تقضي وقت في متابعة جدليات البعض وماذا قال وماذا قيل . وقتك أثمن من أن يلاحق فوضى الخلافات . اعمر وقتك بالعلم فقط .
٢٩- لما اعتنى السلف بأوقاتهم وصدقوا مع ربهم تركوا لنا مئات المجلدات من العلوم . كتبهم باختصار " زبدة أوقاتهم ".
٣٠- خصص ليلة كل أسبوع للمدارسة العلمية مع بعض أقرانك المتميزين بالعلم . وتذاكروا واسهروا في العلم والحوار النافع .
٣١- انظر في حياة السلف بين وقتٍ وآخر ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ))[يوسف:111] سوف تتحول بعدها لهمةٍ عالية . لا تنظر لمن حولك من الكسالى .
٣٢- كن قدوةً حسنة في مجتمعك بأخلاقك ، فأنت طالبُ علم لست كغيرك، لتفوحَ منك روائح الأدب لتملأ سماءَ حياتك بالذكر الحسن .
٣٣- احفظ لسانك من سيء الكلمات ، حتى حينما تنتقد غيرك لا تكن سباباً فاحشاً، وكن كالبخاري والشافعي وأحمد في أدب النقد .
٣٤- خصص كل عام بهدفٍ علمي . مثال : - حفظ خمسة متون. - كتابة ٣٠٠ فائدة علمية من الكتب. - إقامة دورة علمية في إحدى القرى.
٣٥- سوف تبتلى يا طالب العلم ، في نفسك أو مالك أو أهلك ، فاصبر صبراً جميلاً، وتعلّق بالله ، وكن حكيماً في إدارة هذا البلاء .
٣٦- لابد من العنايةٍ بالمواعظ التي ترقق القلب ، فاسمع واقرأ بعضها ، وحاسب نفسك بين وقتٍ وآخر ، واستعد للقاء ربك .
٣٧- قبل أن تتزوج ، ابحث جيداً عن المرأة التي تفهم أهدافك وتشعر أنها ستعينك على مشوارك العلمي ، ولا تغتر بجمال ولا مال .
٣٨- مجتمع طلاب العلم ليس بمعصوم ، فلا تتعجب من ورود الخطأ عند بعضهم ، وأوصيك أن تكسب القلوب وتسعى للنصيحة بالتي هي أحسن .
٣٩- تدرب على كتابة الفوائد من الكتب ولا تكن ممن يقرأ فقط، وهكذا تجتمع لك المئات منها بعد زمن، رتبها جيداً وفهرسها .
٤٠- علاقتك بشيخك يجب أن تكون في أرقى مستوياتها حتى لو تخرجت من الجامعة، حتى لو بلغت الأربعين . لازال شيخك ولازلت طالباً .
٤١- مما يحزنك أن بعض طلاب العلم لما كبر قليلاً أصبحت علاقته بشيخه علاقة صداقة وليست علاقة تعلم، وهذا يحرمه كثيراً من العلم .
٤٢- بعض الطلاب متميز بالحفظ والقراءة ولكنه مهمل جداً لجانب التعبد والإقبال على الله ، فلا نصيب للصيام ولا للقيام في حياته .
٤٣- في مسيرتك العلمية لا تكن ممن يقع في " التكاثر العلمي " كم قرأت . كم تحفظ . واحرص على ثمرة العلم "الخشية من الله ".
٤٤- حافظ على مصدر رزقك " وظيفتك " واستغن عن الناس بجمع المال من الحلال، ولا يشغلك التعلم عن ذلك، وكن متوازناً في ذلك .
آداب طالب العلم
1 ذو الحجة 1437هـ
سلطان العمري
١- راجع نيتك ، وصحح مقصدك وليكن طلبك لوجه الله تعالى . وعلى قدر الصدق يكون توفيق الله لك وتيسيره لك في كل مراحل التعلم .
٢- كن متوازناً في حبك للعلم وطلبك له وبين الحقوق الأخرى " الوالدين . الأسرة . الوظيفة . الدراسة ". وهذا التوازن يريحك كثيراً .
٣- اعمل بالعلم ولا يكن همك أن تتكثر به وتشتهر به (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ))[الصف:2] وفي الحديث : " وعن علمه ماذا عمل به ".
٤- ابدأ بالتدرج ، واحفظ أو كرر مختصراً في كل فن واحضر شرحه لأهل العلم، فإن لم يتيسر فاسمع شرحه من النت وسجل الفوائد .
٥- احرص على الجلوس بين يدي أهل العلم فإن لم يتيسر في بلدك فسافر لهم، فإن لم يتيسر فلعل سماع الدروس من النت يكفيك .
٦- اجعل الكتابة عادتك ، فاكتب كل ما تسمع من الفوائد المتميزة ولا تفوت على نفسك شيء، والسلف يقولون : قيد العلم بالكتابة .
٧- تأكد أن الشيخ يعطيك زبدة علومه ويختصر لك سنوات عمره التي أفناها في العلم في جلسة واحدة، فلاتزهد في لقاء العلماء .
٨- احرص على أن يكون لك بعض الزملاء الجادين في العلم ليكونوا عوناً لك في التعلم والرحلة والمذاكرة والأنس في طريق العلم .
٩- داوم على درس أو درسين كل أسبوع ولا تغب أبداً عنها إلا في أصعب الظروف ، واعلم أن من ثبت نبت، ولا تكن من الذواقين للعلوم .
١٠- بعض الشباب يكثر من القراءة في فن محدد ، فتكتشف مثلاً أنه قرأ نحو خمسة كتب في العقيدة بينما لم يقرأ ولا كتاب في الفقه .
١١- كم مضت من سنوات وأنت في طلب العلم؟ لعل بعضنا له خمس أو عشر سنوات.. يا ترى هل كتبت بحوثاً ، هل حفظت متوناً ؟.
١٢- ساهم في نشر العلم بين الناس ، في مسجدك ، بين أقاربك ، بين زملاء العمل ، مع رفقاءك . وحاول أن تتميز في تعليمك لهم .
١٣- الزم التقوى ، ولاتكن واصفاً لها في المجالس والخطب ، مخالفاً لها إذا خلوت. واعلم أن التقوى مفتاح التوفيق العلمي والعملي.
١٤- لا تحمل الحسد في قلبك لأن صديقك أعلم منك أو أحفظ منك أو لأنه صعد في مناصب الجامعات أسرع منك. كن طيباً نقياً تقي الباطن .
١٥- برك بوالديك مفتاحٌ للإلهام الرباني في العلم والتعليم ، فأحسن صحبتهما ، واطلب منهما أن يدعوان لك .
١٦- لا تستعجل ثمرة العلم ، فالعلم يأتي مع الأيام ، فاليوم حديث وغداً مثله ، وبعد زمن أنت من شيوخ العلم المؤثرين .
١٧- التزم الأدب مع شيخك ولا تناديه باسمه ، وأكثر من الدعاء له ، وأحسن الجلوس بين يديه ، وأعلم أن أدبك معه قربةٌ إلى الله .
١٨- جاهد نفسك على الثبات على طلب العلم ، ولا يؤثر فيك المتراجعين عنه ولا الكسالى . واسأل ربك الإعانة على ذلك .
١٩- العلم نورٌ ومنحة ربانية فلا تقابلها بالذنوب ، وتأكد أن المعاصي تُذهب نور العلم وتمحق بركة الانتفاع بك ولو بعد حين .
٢٠- كن متوازناً بين العلوم ، ولا تهجر شيء منها . ولذا لا يصح بك أن تجري سنوات عمرك وأنت لم تقرأ في التفسير أو التاريخ مثلاً .
٢١- استشر شيخك القريب منك والعارف بطبيعة شخصيتك وقدراتك، وإياك أن تتخذ قرارات علمية قبل الرجوع له وخاصةً في بداياتك .
٢٢- استشارتك لشيخك تختصر لك الطريق للنبوغ العلمي ، وتنير دروبك ، وتصحح مسارك . فلا تهمل الاستشارة .
٢٣- رتب وقتك ، فهو رأس مالك ، وابتعد عن عن لصوص الوقت " الجوال . أصدقاء الفوضى . النوم ". وتعلّم أن تعتذر عن بعض المواعيد .
٢٤- اجعل من خطتك العلمية " كتابة بحث علمي بسيط " كل شهر؛ لأن كتابة البحوث تصنع فيك أشياء لا تصنعها القراءة ولا مجالس العلم.
٢٥- استفد من التطبيقات العلمية في الأجهزة الذكية ، وتدرب على كيفية الاستفادة منها ، ولكن لا تجعلها هي مصدرك الوحيد للعلم .
٢٦- حفظ القرآن والعيش بين آياته من أعظم ما يعينك في حياتك العلمية، فإن لم تحفظه كله فاحفظ بعضه وأتقن تلاوته .
٢٧- لا تكثر من شراء الكتب في بداية الطلب، وركز على المهمات منها، ويفيدك في اختيار الكتاب " شيخك ومستشارك ".
٢٨- لا تقضي وقت في متابعة جدليات البعض وماذا قال وماذا قيل . وقتك أثمن من أن يلاحق فوضى الخلافات . اعمر وقتك بالعلم فقط .
٢٩- لما اعتنى السلف بأوقاتهم وصدقوا مع ربهم تركوا لنا مئات المجلدات من العلوم . كتبهم باختصار " زبدة أوقاتهم ".
٣٠- خصص ليلة كل أسبوع للمدارسة العلمية مع بعض أقرانك المتميزين بالعلم . وتذاكروا واسهروا في العلم والحوار النافع .
٣١- انظر في حياة السلف بين وقتٍ وآخر ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ))[يوسف:111] سوف تتحول بعدها لهمةٍ عالية . لا تنظر لمن حولك من الكسالى .
٣٢- كن قدوةً حسنة في مجتمعك بأخلاقك ، فأنت طالبُ علم لست كغيرك، لتفوحَ منك روائح الأدب لتملأ سماءَ حياتك بالذكر الحسن .
٣٣- احفظ لسانك من سيء الكلمات ، حتى حينما تنتقد غيرك لا تكن سباباً فاحشاً، وكن كالبخاري والشافعي وأحمد في أدب النقد .
٣٤- خصص كل عام بهدفٍ علمي . مثال : - حفظ خمسة متون. - كتابة ٣٠٠ فائدة علمية من الكتب. - إقامة دورة علمية في إحدى القرى.
٣٥- سوف تبتلى يا طالب العلم ، في نفسك أو مالك أو أهلك ، فاصبر صبراً جميلاً، وتعلّق بالله ، وكن حكيماً في إدارة هذا البلاء .
٣٦- لابد من العنايةٍ بالمواعظ التي ترقق القلب ، فاسمع واقرأ بعضها ، وحاسب نفسك بين وقتٍ وآخر ، واستعد للقاء ربك .
٣٧- قبل أن تتزوج ، ابحث جيداً عن المرأة التي تفهم أهدافك وتشعر أنها ستعينك على مشوارك العلمي ، ولا تغتر بجمال ولا مال .
٣٨- مجتمع طلاب العلم ليس بمعصوم ، فلا تتعجب من ورود الخطأ عند بعضهم ، وأوصيك أن تكسب القلوب وتسعى للنصيحة بالتي هي أحسن .
٣٩- تدرب على كتابة الفوائد من الكتب ولا تكن ممن يقرأ فقط، وهكذا تجتمع لك المئات منها بعد زمن، رتبها جيداً وفهرسها .
٤٠- علاقتك بشيخك يجب أن تكون في أرقى مستوياتها حتى لو تخرجت من الجامعة، حتى لو بلغت الأربعين . لازال شيخك ولازلت طالباً .
٤١- مما يحزنك أن بعض طلاب العلم لما كبر قليلاً أصبحت علاقته بشيخه علاقة صداقة وليست علاقة تعلم، وهذا يحرمه كثيراً من العلم .
٤٢- بعض الطلاب متميز بالحفظ والقراءة ولكنه مهمل جداً لجانب التعبد والإقبال على الله ، فلا نصيب للصيام ولا للقيام في حياته .
٤٣- في مسيرتك العلمية لا تكن ممن يقع في " التكاثر العلمي " كم قرأت . كم تحفظ . واحرص على ثمرة العلم "الخشية من الله ".
٤٤- حافظ على مصدر رزقك " وظيفتك " واستغن عن الناس بجمع المال من الحلال، ولا يشغلك التعلم عن ذلك، وكن متوازناً في ذلك .
تعليق